القصف الروسي على المدن الأوكرانية قتل ( العشرات من السكان المدنيين )

سحب عمال الإنقاذ اليوم الإثنين بعض الناجين من مبنى سكني دمره صاروخ روسي قتل ٣٠ شخصا في شرق أوكرانيا، بينما قتل قصف روسي ثلاثة على الأقل في خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا
في مدينة تشاسيف يار Chasiv Yar، أجرى رجال الإنقاذ إتصالات صوتية مع شخصين في حطام المبنى المكون من خمسة طوابق الذي دمره صاروخ روسي يوم السبت، ونشرت خدمات الطوارئ الأوكرانية مقطع فيديو لعمال يسحبون ناجين من الحطام، حيث كان هنالك ما يصل إلى عشرين شخص محاصرين تحت الأنقاض.

قالت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية، إن عدد القتلى أرتفع كذلك بشكل كبير، وقدر مسؤول من مكتب الرئيس الأوكراني، عدد القتلى بـ ٣٠ شخص.

شوهد رجال الإنقاذ وهم يرفعون شخصا من تحت الأنقاض إلى نقالة ويحملون جثتين في أكياس بيضاء، تم إنقاذ تسعة أشخاص حتى الان.
قال أولي سينهوبوف، إن الضربات المدفعية وعدة قاذفات صواريخ ودبابات يوم الإثنين أصابت ٣١ شخصا في شمال مدينة خاركيف، من بينهم طفلان.
أصابت ضربة واحدة على الأقل مبنى سكني في المدينة، حيث أنهار عمود من شقق وتحول إلى أنقاض.
كان الهجوم على تشاسيف يار Chasiv Yar، في مقاطعة دونيتسك جزءًا من مسعى روسيا للإستيلاء على منطقة دونباس الصناعية بالكامل في الشرق، التي يسيطر عليها جزئيًا الوكلاء الإنفصاليون الموالين لروسيا منذ عام ٢٠١٤، بعد إعلان النصر في مقاطعة لوهانسك في وقت سابق من هذا الشهر.
يقول خبراء عسكريون، إن روسيا تستخدم قذائف المدفعية لتمهيد الطريق أمام دفع القوات البرية مجددًا للإستيلاء على الأراضي.
قال الرئيس الأوكراني للصحفيين في العاصمة الأوكرانية – كييف اليوم الإثنين إلى جانب رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، روسيا لديها بالفعل ميزة كبيرة في المدفعية، ومع كل الشركاء المستعدين لتقديم الدعم، أتحدث عن المدفعية، لا يوجد ما يكفي لدينا
قال متحدث باسم الفيلق الدولي الأوكراني، وهو وحدة قتالية من القوات الأجنبية، إن عدد المدفعية الثقيلة الروسية فاق عدد المدفعية الأوكرانية بنحو ثمانية إلى واحد.
خاركيف، المدينة الواقعة في الشمال الشرقي الأوكراني، بالقرب من الحدود الروسية ولكن خارج دونباس، تعرضت لقصف عنيف في الأشهر القليلة الأولى من الحرب أعقبتها فترة من الهدوء النسبي التي مزقها القصف المتجدد في الأسابيع الأخيرة.
قال الرئيس الأوكراني، إن روسيا نفذت ٣٤ غارة جوية منذ يوم السبت، بينما قال، أندري يرماك، إنه ينبغي تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب بسبب ضرب الأماكن السكانية عن قصد.
كشفت الحرب عن الإنقسامات الدبلوماسية في جميع أنحاء أوروبا وأدت إلى إرتفاع أسعار الطاقة والغذاء.
في تطبيق مرحلة أخرى من عقوبات الإتحاد الأوروبي ضد روسيا، وَسعت ليتوانيا يوم الإثنين القيود المفروضة على النقل عبر أراضيها إلى منطقة كالينينغراد الروسية المطلة على ساحل البلطيق، حيث هددت روسيا بالإنتقام مما تسميه حصاراً غير قانوني هناك.
يركز الغرب على إعادة فتح موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود، والتي يقول إنها أغلقت بسبب الحصار الروسي، مما منع الصادرات من أحد المصادر الرئيسية للحبوب في العالم، ويهدد بإطلاق موجة من الجوع العالمي.
ناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي عرض التوسط في قضية الحبوب، الأمر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف.
قالت الحكومة الروسية، إن المحادثات جرت في الفترة التي تسبق القمة الروسية التركية المقرر عقدها في المستقبل القريب.
قال معهد دراسات الحرب Institute for the Study of War ومقره الولايات المتحدة، إن القوات الروسية تعيد تجميع صفوفها وأن نيران المدفعية الثقيلة تهدف إلى تهيئة الظروف للتقدم البري في المستقبل.
قالت وزارة الدفاع الروسية إن صواريخها أصابت مستودعات ذخيرة في منطقة دنيبرو بوسط أوكرانيا تستخدم لتزويد منصات إطلاق الصواريخ وأسلحة المدفعية.






